علي آدم احمد يكتب: العودة إلى ما قبل ١٥ ابريل ٠٠٠ المستحيل السياسي والأمني والإجتماعي
أفريكانيوز24

يبدو أن دويلة الامارات لم تعي الدرس ولم تتعلم من تجاربها الفاشلة في المنطقة سوى في اليمن او غيره بالتأكيد غزو السودان ليس بالأمر الهين والمتاح صحيح ان الامارات اتيح لها من قبل الولايات المتحدة ان تلعب ادوارا لكن في الحقيقة هي غير مؤهلة سياسيا وامنيا ان تكون واحدة من أقطاب المنطقة أو الدول المؤثرة في تحديد سياسيات المنطقة وفق المشروع الصهيوني الأمريكي رغم أن منظمات المجتمع الدولي ومؤسساته وفرت الحماية القانونية والسياسية لها منعا لملاحقتها قانونيا وسياسيآ، رغم كل ذلك لم تستطيع تحقيق النجاح المطلوب وهو اختطاف الدولة وتسليمها لأحزاب تمت برمجتها خصيصا لإدارة الفترة السياسية دون تفويض أو انتخابات هكذا فقط استمدت شرعيتها من لمؤسسات والدول الراعية لهذا العدوان ٠
لكن دخول قوات خليفة حفتر وبعض الجماعات الارهابية في خط الأزمة يمثل تحول شديد الخطوة في مسارات و يوميات الحرب الإماراتية على الدولة السودانية صحيح هناك دول ضالعه في العدوان الا ان تدخلاتها لم تكن بصورة مباشرة وعلى الميدان فقط كانت توفر مسارات وخط إمداد من الممول الرئيسي لهذه الحرب رغم أن تدخلاتها لا تقل خطوة الا انها كانت قابلة للنفي والأنكار هي لديها أسبابها من عدم تدخلها المباشر وفق حساباتها السياسية والأمنية الداخلية لذلك اكتفت بهذا الدور ولا يعني هذا استمرارها على هذا النهج قد تطرأ متغيرات وتكون جزء من الصراع بصورة واضحة كما حدث مؤخرا مع خليفة حفتر ٠
هذا التدخل السافر والاعتداء على السيادة الدولة السودانية يضع دول الاقليم امام تساؤلات كبيرة وخطيرة تتعلق بأمن المنطقة ككل وليس جنوب الصحراء فقط قد لا يدرك خلفية حفتر المأزق السياسي والأمني الذي ادخل نفسه فيه وعلى سلامة وامن منطقة شرق ليبيا المتأزم اصلا والغير مستقر جراء الصراعات الداخلية ٠
الكرة الان في ملعب الدول ذات التأثير في المنطقة السعودية ومصر من أجل احتواء هذا العدوان قبل استفحاله وجر المنطقة إلى المجهول والفوضى الجيش السوداني قادر على رد العدوان وتدمير سرق ليبيا بالكامل وإنهاء سلطة حفتر الغير معترف بها دوليا ولديه من الإمكانيات والحلفاء الذين تهمهم شمال أفريقيا بالتحديد ليبيا لما لها من تأثير جيوسياسي على شمال أفريقيا وجنوب اروبا ٠
لذلك من مصلحة المنطقة والعالم تجنب هذا الصراع والعمل على رد العدوان الليبي الاماراتي على سيادة الدولة السودانية اذا كانوا حريصين سلامة وامن هذه المنطقة ٠
عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ولا يمكن أن يكون الدعم السريع ولا حاضنته السياسية جزء من المشهد الأمني والسياسي يجب أن تعي الامارات ومن يقف خلفها هذه الحقيقة وان يتقبلوها بأن الدولة السوداني تتعامل بعقلية المنتصر بعد سحقها للمشروع الصهوعربي وان العودة إلى الوراء اي قبل ١٥ ابريل هو المستحيل السياسي والأمني والاجتماعي ٠






